سينا سكنات

ذكريات سينا ضبابية. فهي تقتصر على ومضات سريعة لأيدٍ متشابكة وانفجار قبل أن تستيقظ على دمار هائل في بدلة فضائية غريبة. وقد بقيت صورة واحدة فقط عالقة في ذهنها لوجه عملاق مجنون. ومع سماعها لنداءات استغاثة تتردد في الأفق، عزمت على الانطلاق في رحلة جديدة. سوف تستعيد سينا ذكرياتها، وستنقذ كل من تستطيع إنقاذه في طريقها.

استيقظت سينا في أحضان الأورورا في مشهدٍ يشبه الأحلام. مرتديةً ثوبًا ملكيًا لا تذكره، كانت عاجزة عن تذكر كيف وصلت إلى هناك، أو أن تتذكر أي شيء آخر باستثناء ومضات من الذكريات الدافئة لحب ضائع في الظلال. تساءلت: "مَن أكون؟

لقد عززت السنوات التي قضتها في محاربة الظلام وحدها من عزيمة سينا​​، لكنها جعلت قلبها قاسيًا أيضًا. في نهاية الأمر، عندما تكون حارس النجوم، فأنت تعلم أن فقدان أحبائك هو أمر لا مفر منه. ومع ذلك، ستستمر في القتال الآن، بشكلٍ أقوى من أي وقت مضى. حيث يعد جمع شمل صديقتها الجديدة زايا مع صديقها السابق الشرير حافزًا قويًا لها.

عندما كانت مجرد ساحرة صغيرة، قام أحد العرافين بربط روح سينا بإحدى مجلدات التعويذات، على أمل التخلص من قوتها المتنامية. لكنّ انفصالها عن جسدها لم يضعفها بل زاد من قوتها. بينما يستمتع الجميع بالاحتفال، تتعقب سينا الجثث والأشباح بجدية، عازمة على إرسالهم إلى قبورهم... للمرة الثانية.

فارسٌ قديم ظُنّ لوقتٍ طويل أنه ميت، تحرر من سراديب كاتدرائية الكسوف مع بدء تحرك كايل من سباتها الأبدي. تساعد سينا الآن فرسانها ضد التهديد الجديد لاجتماع السحرة، حيث تنقذ من تستطيع من إحياء الزعماء القدامى... لكنها تظل متيقظة دائمًا، لأن عودة آكلة الشمس باتت حتمية.

مستوحاة من طائفة قديمة من الفرسان السحريين، تتألق سينا بملابسها على منصة العرض، فتضفي على أجواء الحفل هالة من الطاقة الهادئة والحازمة. احذروا أيها الأشرار، فمظهرها قادر على إزهاق الأرواح مرارًا وتكرارًا.

متطوعة في مشروع بروجيكت كان يُعتقد بأنها ماتت أثناء تطور وعيها، انفصل عقل سينا عن العالم المادي وهرب إلى الفضاء الإلكتروني، حيث أصبحت شبحًا رقميًا. مع سيطرة مورديكايزر على المدينة، تعيش سينّا داخل جسدٍ صاغته بنفسها. هي من القلائل الذين يدركون التهديد الحقيقي الذي يمثله تزايد نفوذه وأوامره المستبدة.

كانت سينا ذات يوم أعظم حاملة سلاح في القارة، وكانت حياتها ستنتهي عندما مزق الشيطان قلبها، لولا تدخُّل سلطة أعلى. عادت للحياة في ظروف غامضة بقلب ملاك وفرس شيطاني، عادت إلى الغرب لاستعادة التوازن بين النعيم والجحيم... بالطريقة التي تراها مناسبة.

مع تصدرها لقوائم الأعمال الأفضل مرة إضافية، وجدت سينا نفسها في ركنها المعهود تحت أضواء الشهرة. وبين صفقات مستحضرات التجميل وعروض الأزياء، تقدم رسالة واضحة لمعجبيها وكارهيها على حد سواء: لا تُطلقوا على هذا تألق من جديد. فأنا متربعة على العرش منذ أعوام كثيرة.

صعد نجم سينا بفضل قدراتها الصوتية المذهلة وحسها المشهور بتميزه، ولكن عندما كبَّلها أحد خصومها في الظل بقيود عقد تسجيل غنائي سلبها استقلالها المبدع، تلاشت من دائرة الأضواء. وبعد سنوات قضتها على الهامش، تظهر اليوم مغنية رئيسية لفرقة ترو داميج مع تركيزها على اختيار نوع البصمة التي ستتركها بشروطها الخاصة.